الغرفة الجنائية بابتدائية مكناس تؤجل النظر في قضية شقيقين متهمين بقتل والدهما
أرجأت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، النظر في ملف متهمين من أجل القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والضرب والجرح، ومحاولة الاغتصاب في حق الأول، والمشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد في حق الثاني، إلى 25 مارس المقبل، في انتظار إجراء المسطرة الغيابية في حق أحدهما.
وتتلخص وقائع القضية حسب محضر الضابطة القضائية عدد1699، المنجز من طرف الدرك الملكي ببلدة سبع عيون (إقليم الحاجب)، أنه بتاريخ 22 ماي 2010، أشعرت المصلحة المذكورة بوقوع جريمة قتل راح ضحيتها المسمى قيد حياته (ح. ن)، الذي تمت تصفيته من طرف ابنه (ل. ن)، الذي اعترف عند الاستماع إليه تمهيديا بالمنسوب إليه، مفيدا أن علاقته بوالده كانت جد متوترة، الأمر الذي نفاه بعض الشهود المستمع إليهم، الذين أجمعوا على أن علاقة المتهم بوالده الهالك كانت جيدة، وأنه الوحيد الذي ظل يلازمه حتى بعد زواجه من امرأة ثانية.
وأضاف المتهم أنه يوم الحادث قدم إلى المنزل، وضرب زوجة والده الهالك على ظهرها بقطعة من الزجاج، وحاول اغتصابها بعد محاصرتها بغرفة نومها، إلا أن تدخل عمته حال دون ذلك، فكان نصيبها هي الأخرى التعنيف الجسدي واللفظي، ثم غادر المنزل، قبل أن يعود إليه ثانية وهو في حالة هيستيرية ليعمد إلى ضرب والده، الذي عاد على التو من السوق الأسبوعي، بآلة حديدية على رأسه، سقط إثرها جثة هامدة، مصرحا أنه قام بإخبار شقيقه المتهم الثاني (ن.ن)، الذي كان يراقب الوضع خارج المنزل، بالواقعة.
وخلال مرحلة التحقيق جدد المتهم (ل.ن) اعترافه بقتل والده بعدما وجه إليه ضربات قوية بآلة حادة، في الوقت الذي تمسك شقيقه (ن.ن) بالإنكار، مصرحا أنه شاهد الأول وهو يخرج من المنزل وثيابه ملطخة بالدماء، نافيا علاقته بالحادث.
واستمعت الضابطة القضائية إلى الشاهدة (ج.س) زوجة أب المتهمين، فصرحت بأن (ل.ن) اعتدى عليها بالضرب محاولا اغتصابها، في حين أفادت شقيقة الهالك (ص. ن) أنها شاهدت الأخير وهو يضرب والده بآلة حادة فأرداه قتيلا، مضيفة أن المتهم الثاني (ن. ن)، الذي كان يحمل أكثر من ضغينة لوالده لزواجه من امرأة ثانية وإهماله لأمه، كان يحوم حول المنزل ساعة الواقعة وأنه ظل يراقب الوضع دون أن تصدر عنه أي ردة فعل، رغم أن شقيقه الجاني عاود الهجوم على منزل والده، وتابعت أنه كان يهاجم والده ويدخل معه في نزاع بسبب رفضه الاشتغال معه ومساعدته في عمله.
يشار إلى أنه تمت إحالة المتهمين على خبرة نفسية، انتدبت لها المحكمة الدكتورة فوزية بن الطاهر، أخصائية الأمراض النفسية والعقلية بمكناس، التي أكدت في تقريرها أن حالة المتهم الأول هي نتاج الواقعة وعدم تصديقه لما صدر عنه من اعتداء وحشي على والده، فيما خلص التقرير ذاته إلى أن المتهم الثاني حاول التظاهر بتأثره وبحالة عصبية غير صادقة.
جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : |
خليل المنوني |
المصدر : |
الصباح
|
التاريخ : |
2013-02-24 21:18:46 |